تصنيف صعوبات التعلم


تصنيف وانماط صعوبات التعلم :

يكاد يكون هناك اتفاق بين المتخصصين والمشتغلين بمجال صعوبات التعلم على تصنيف هذه الصعوبات تحت تصنيفين رئيسيين هما:
1- صعوبات التعلم النمائية 
2- صعوبات التعلم الأكاديمية
الأولى : صعوبات التعلم النمائية :
وهي الصعوبات التي تتعلق بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوثها اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، ويقصد بها تلك الصعوبات التي تتناول العمليات ما قبل الأكاديمية،التي تتمثل في العمليات المعرفية المتعلقة بالانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير واللغة، والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي، وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط العقلي المعرفي للفرد هذه الصعوبات يمكن أن تقسم إلى نوعين فرعيين وهما :
1- صعوبات أولية : مثل الانتباه ، والإدراك ، والذاكرة .
2- صعوبات ثانويهمثل التفكير ، والكلام ، والفهم واللغة الشفوية.
وتؤثر صعوبات التعلم النمائية في ثلاثة مجالات أساسية هي :
النمو اللغوي .
النمو المعرفي .
نمو المهارات البصرية الحركية .
أ-  الانتباه :
الانتباه هو اختبار وتهيؤ ذهني أو هو توجيه الشعور وتركيزه في شيء معين استعدادا لملاحظته أو أدائه أو التفكير فيه .
وحينما يقرأ الإنسان موضوعا هاما أو يفكر في مسألة ،أو مشكلة فأنه لا يشعر بمن حوله من الناس أو الأشياء إلا شعورا غامضا ،وفي هذه الحالة يقال إن موضوع انتباهه يحتل بؤرة شعوره، أما ما عداه فيكون على هامش شعوره .
اضطراب عمليات الانتباه وصعوبات التعلم :
صعوبات الانتباه تقف خلف الكثير من أنماط صعوبات التعلم الأخرى مثل صعوبات القراءة وصعوبات الفهم القرائي والصعوبات المتعلقة بالذاكرة ، والصعوبات المتعلقة بالرياضيات أو الحساب ، وحتى التآزر الحركي والصعوبات الإدراكية عموما .
ودلت نتائج الدراسات على مهام الانتباه الانتقائي أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم أظهروا عجزا أو قصورا في الأداء على مهام الانتباه الانتقائي عند مقارنتهم بالعاديين مع أقرانهم .
ب-  الإدراك :
أظهرت البحوث التي قامت حول صعوبات التعلم أن الصعوبات الإدراكية كانت المميز الرئيسي لجميع الأطفال الذين خضعوا للدراسة وبهذا فان الإدراك يحتل مركزا محوريا في صعوبات التعلم النمائية بصورة عامه واضطرابات العمليات المعرفية بصفة خاصة ، ويرتبط الإدراك ارتباطا وثيقا باضطرابات الانتباه حيث تعبر صعوبات التعلم الناشئة عن اضطراب عمليات الإدراك من خلال المظاهر التالية :
-1  الفشل المدرسي  وهو انخفاض وضعف التحصيل الأكاديمي .
 2- الصعوبات المهارية والحركية أو صعوبات التآزر أو الإدراك الحركي .
 3- الفشل في تكامل النظم الإدراكية الحركية .
وتؤثر صعوبات التعلم الإدراكية على ما يلي :
-   الأداء العقلي المعرفي .
-    الأداء الحركي المهاري .
   الاداءات العقلية المعرفية والحركية والمهارية المركبة .
أن للإدراك أثر واضح عند ذوي صعوبات التعلم فالطفل الذي يعاني من مشكلات إدراكية يعاني من صعوبات في التميز السمعي والبصري واللمسي والحسي ،وربط الأصوات والوعي بالاتجاهات ، وكل هذه العوامل لها اثر واضح في صعوبات التعلم .
ج- التفكير :
يعتبر التفكير من العمليات المعقدة لأنها تشتمل على الكثير من أنواع العمليات العقلية ،ولا يقصد بالتفكير هنا الذكاء لأن الطفل من ذوي صعوبات التعلم لا يعاني من الإعاقة العقلية .
وقد أكدت الكثير من الدراسات أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لديهم قصور في عمليات التفكير ، وقد أكد هلهان وآخرون على أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من قصور في التخطيط لحل المشكلات ، كذلك فقد أكد كولنان وكاجن وآخرون انه يغلب على الأطفال ذوي صعوبات التعلم التصرف باندفاع كما يمكن ملاحظة السلوكيات التالية :
-1لا يستطيع تطبيق ما تعلمه .
 -2يحتاج إلى وقت طويل لتنظيم أفكاره قبل أن يستجيب .
3- يعطي اهتماما بسيطا للتفاصيل أو لمعاني الكلمات .
 -4 يتمكن من التفكير الحسي في حين أنه يعاني من ضعف في التفكير المجرد .
 -5لا يستطيع إتباع الكلمات أو تذكرها .
6- تنقصه القدرة على تنظيم أوقات العمل .
لذلك فسلوك التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يدل على أنهم لا يستطيعون استخدام عمليات التفكير الفعالة .
د- الذاكرة :
هي القدرة على الربط والاحتفاظ واستدعاء الخبرة ، ومن ذلك نستنتج أن الذاكرة هي قدرة الفرد على تصنيف المعلومات ، وعلى التخزين والاحتفاظ بها والقدرة على استرجاعها .ويمكن تعريفها على أنها تخزين الأحاسيس والإدراكات واسترجاع ما تم تجربته سابقا . لذلك يمكن القول بأن الذاكرة تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي :
وحدة استقبال المثيرات وتصنيفها .
- مرحلة تخزين المعلومات .
استرجاع المعلومات .
إن من لديه صعوبة في التعلم عند الأطفال نجده لا يتمكن من الاحتفاظ بالمؤثرات التي ترد إليه، لذا لا يستطيع تذكر الأشياء ، فالطفل مثلا لديه ذاكره طويلة المدى وذاكرة قصيرة المدى وذوي الصعوبة في التعلم نجد أن ذاكرته قصيرة المدى وطويلة المدى مضطربة.
                                        ثانياً: صعوبات التعلم الأكاديمية :

ويقصد بها صعوبات الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، والتي تتمثل في القراءة و الكتابة والتهجئة و التعبير الكتابي و الحساب، وترتبط هذه الصعوبات إلى حد كبير بصعوبات التعلم النمائية، فمثلاً :
 *تعلم القراءة :يتطلب الكفاءة والقدرة على فهم واستخدام اللغة، ومهارة الإدراك السمعي للتعرف على أصوات حروف الكلمات (الوعي أو الإدراك الفونيمى)والقدرة البصرية على التمييز وتحديد الحروف والكلمات.
وهي من أكثر الموضوعات انتشارا بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ، حيث يمكن أن نجد الكثير من المظاهر الموجودة بين الطلاب ذوي صعوبات التعليمية ومن بين هذه المظاهر نجد الطالب يعاني من ضعف في فهم ما يقرؤه ، وقد يكون السبب ناتجا عن عدم قدرته على تحليل صوتيات الكلمات ، كما قد نجد هذا الطفل يقوم بعكس الكلمات والمقاطع عند الكتابة أو القراءة.

*تعلم الكتابة :يتطلب الكفاءة في العديد من المهارات الحركية مثل: الإدراك الحركي، التآزر الحركي الدقيق لاستخدامات الأصابع، وتآزر حركة اليد والعين وغيرها من المهارات.
وقد أثبتت التجارب التي قامت بها هيلدرث أن أسباب الصعوبة في الكتابة تعود إلى ما يلي :
-         التدريس الضعيف والبيئة غير المناسبة .
-         العجز في الضبط الحركي .
-         عجز في الإدراك المكاني أو البصري  .
-         العجز في الذاكرة .
لذا فالكتابة تحتل المركز الأعلى في هرم تعلم المهارات والقدرات اللغوية ،  حيث تسبقها في الاكتساب مهارات الاستيعاب والتحدث والقراءة ، وإذا ما واجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الثلاثة الأولى فانه في الغالب سيواجه صعوبة تعلم الكتابة أيضا .
يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم عدة أنواع من الصعوبات في تعلم الكتابة وهي :
عدم إتقان شكل الحرف وحجمه .
-   عدم التحكم في المسافة بين الحروف .
الأخطاء في التهجئة .
الأخطاء في المعنى والنحو .
التعلم ومعالجة المعلومات التي تستعمل في التعلم تحتاج مراحل متعددة، وحدوث مشكلة في أحد تلك المراحل يؤدي لصعوبات محددة في التعلم،تلك المراحل هي:

-عملية إدخال المعلومات : ويقوم المخ فيها بتسجيل المعلومات التي تصل إليه من أجهزة الإحساس المختلفة بالجسم
-عملية ترابط المعلومات: وهي العملية التي يتم فيها تفسير هذه المعلومات
-الذاكرة : وهي عملية تخزين المعلومات لاسترجاعها في المستقبل
عملية إخراج المعلومات : ونصل إليها بواسطة اللغة والنشاط الحركي للعضلات الخاصة بالنطق
هل هناك فرق بين صعوبات التعلم والمفردات المشابهة لها؟


الكثير من المتخصصين في مجال صعوبات التعلم نجدهم لا يستطيعون وضع حدود فاصلة ومميزة بين مفهوم صعوبات التعلم ومصطلحات أخرى مشابهة لها مثل المتاخرين دراسيا ، وبطيئ التعلم .

على الرغم من الاختلاف الجذري بينهم وخصوصا الأسباب المؤدية الى الحالة ،من الممكن ان نلخص تلك الفروقات او الاختلافات من خلال عرضنا للتعرف على كل فئة كما يلي :
"انقر على الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي  لفتحه ومعرفة الفرق "
يجب على المدرسة أن تضع في اعتبارها إمكانية وجود إعاقات أو صعوبات التعلم قبل أن تظن أن الطفل الذي يؤدي أعماله الدراسية بطريقة سيئة هو طفل كسول أو مختل عاطفيا ، ويمكن تقييم وجود حالات صعوبات التعلم بواسطة الأخصائيين النفسيين ، ومن المهم التفرقة دائما بين المشاكل العاطفية و الاجتماعية والأسرية التي هي أسباب قد تؤدي إلى ضعف القدرة على التعلم وبين تلك المشاكل التي تحدث كنتيجة لوجود إعاقات وصعوبات بالتعلم.

نقدم لكم مطوية توعوية تعريفية عن صعوبات التعلم ، انقر على صعوبات التعلم للفتح"صعوبات التعلم" 

وللاطلاع على معلومات إضافية الرجاء الضغط على (مدونة الكترونية ) :
 مدونة الكترونية
المراجع :
1- كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز,2003
2- مقتبس من بحث صعوبات التعلم في الرياضيات وحلول مقترحة لحلها للباحثة فاطمة محمد
3- موقع اعاقتي بارادتي اتخطاها


هناك 5 تعليقات:

  1. الفرق بين صعوبات التعلم وبطئ التعلم والتاخر الدراسي مهم في تشخيص الطلبة 👍

    ردحذف
  2. نجد الكثير من هذه الانماط في حياتنا ولكن ينقصنا التحليل الصحيح لها
    بالتوفيق للجميع

    ردحذف
  3. الفرق بين صعوبات التعلم وبطئ التعلم والتاخر الدراسي مهم في تشخيص الطلبة

    ردحذف
  4. يعطيكم العافية على هذا المجهود 💖👌🏼

    ردحذف